جديد 📁 ⴰⵎⴰⵢⵏⵓ

بنكيران… فرصة ضائعة للتحول إلى مرجعية سياسية

بنكيران… فرصة ضائعة للتحول إلى مرجعية سياسية

بنكيران… فرصة ضائعة للتحول إلى مرجعية سياسية

في الدول الديمقراطية المتقدمة، اعتاد رؤساء الحكومات السابقون أن يتحولوا بعد مغادرتهم السلطة إلى شخصيات مرجعية تقدم خبرتها في قضايا وطنية ودولية. من خلال كتب، محاضرات، أو مراكز أبحاث، يساهم هؤلاء القادة في تطوير النقاش العمومي واستشراف مستقبل بلدانهم. تجارب مثل باراك أوباما، أنجيلا ميركل، وتوني بلير تؤكد هذا المسار.

في المغرب، لم تتبلور بعد هذه الثقافة. نموذج عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة الأسبق (2011–2017)، يعكس هذه المفارقة.

بعد خروجه من الحكم، لم يسلك بنكيران طريق التأريخ أو التحليل السياسي الرصين، بل عاد إلى الساحة بخطابات مثيرة وسجالات شعبوية. عوض أن يُثري الحقل السياسي بخلاصة تجربته، انشغل بنكيران بانتقادات ظرفية ونقاشات لا تضيف جديداً.

هذا المسار يكشف عن محدودية النظرة للسياسة في المغرب، حيث تغيب تقاليد تحويل التجربة السياسية إلى مرجع فكري يفيد الأجيال القادمة.

البلاد اليوم تحتاج قادة سابقين ينقلون خبراتهم بتجرد ويؤطرون النقاش حول قضايا التنمية والحكامة.

لو كان بنكيران اختار هذا المسار، لكان ساهم في بناء رصيد سياسي وفكري يحفظ تجربته ويخدم مستقبل المغرب.

جامع ساكني © 2025 | مقال رأي

 


تعليقات